بعد التحية والإكرام..السيد رئيس الجمهورية المحترم : تناها إلى علمنا قبل أسبوع من الآن خبر يفيد بأن مجموعة من شبابنا الفارين من الوطن باتجاه الحلم الامريكي قد تم ترحيلهم إلى موريتانيا بموافقة من سلطات بلادنا فى سابقة غريبة وعجيبة...
هل نحن مجرد «حيوانات» هائمة في الصحراء وبلا وجهة؟ يجب أن نُحذف من الخريطة البشرية تماماً كما حدث مع «حيوانات» سبقتنا على هذه الأرض «الهنود الحمر»، فأبادها «اليانكي» الأمريكي؟ ما ينطبق على الفلسطيني ينطبق طبعاً على العربي عموماً. ليس ذلك انزلاقاً لسانياً، ولكنه جزء من لاوعي الصهيوني. ليس في النظرة فقط، ولكن في الممارسة أيضاً.
تحدد موقفها المبدئ من انسحاب البلاد من جامعة الدول العربية، على خلفية تواطئ بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال الإسرائيلي وعجز هذه المنظمة عن نصرة الشعب الفلسطيني، في مقابل حشد القوى الكبرى في العالم كل الإمكانات لصالح إسرائيل.
يوم 1 يونيو 2021، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في الذكرى المئوية الأولى لمجزرة توسلا في ولاية أوكلاهوما، «لم يكن الأمر يتعلق بتمرد، بل بمجزرة رهيبة»، هل سننتظر مئة سنة أخرى ليأتي رئيس أمريكي في 2123 ليقول للعالم إن مجازر إسرائيل في قطاع غزة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2023 كانت إبادة جماعية وليس عقابا لتمرد حركة حماس.
كنّا صغاراً حين قرأنا في كتبنا المدرسية أن امرأة استنجدت بالخليفة المُعتصم من ظلم الروم صارخة وامعتصماه. فما كان من المُعتصم إلا أن أرسل رسالة إلى ملك الروم قال له فيها، سآتيك بجيش أوله عندك وآخره عندي. فصدق الخليفة وانتصر للمرأة وحررها من الظلم الذي وقع عليها.
إن البيت الابيض من خلال ادارة بايدن ارسل ضباط غرف عمليات الى الكيان الصهيوني لادارىة معركة ابادة غزة بشكل مباشر مع بوارج وتشكيلات قتالية خاصة لادارة المعركة على الارض".
اليهود يتفنون في الكذب والخداع هم مجموعة من اللصوص سرقوا الأرض وانتهكوا العرض وحرقوا الأخضر واليابس وقصفوا المبانى وقتلوا الأطفال واغتصبوا النساء ودمروا المدارس والمستشفيات ويريدون محو تاريخ الأمة ويسعون فى الأرض فسادا، أن يتصفوا بشعب الله المختار؟!
إذا كان الاحتلال قد سوّى نصف غزة بالأرض وألحق بمبانيها وبنيتها التحتية ومرافقها خسائر فادحة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، فإن دولة الاحتلال تعاني أيضاً، وتتألم بشدة كما نتألم.
إن التطورات الجارية الآن في قطاع غزة تكشف مدى النفاق لدى الزعماء العرب والغربيين الذين يبدون الاستعداد لمنح الاحتلال الإسرائيلي تفويضا مطلقا لارتكاب جرائم حرب مروعة، تحمل سمات الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
أطلقت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) مئات الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل، وتابعتها عمليات فلسطينية متعددة ومتنوعة إلى داخل الحدود الإسرائيلية، وهو ما لم نشهده من قبل، عمليات تم التخطيط لها والتدريب عليها ضد أهداف عسكرية وأمنية ومدنية، ترتب عليها ضحايا وأسرى بأعداد تفوق ما شهدناه في الماضي، مما دفع رئيس وزراء تل أبيب لإعلان أن بلادة في حالة حرب