حزب جبهة المواطنة والعدالة( جمع)
بيان للرأي العام؛
انتشرت يوم امس صوتية للنائب بيرام الداه اعبيد، استعمل فيها لغة تكفيرية وساقطة في نفس الوقت اتجاه رئيس جبهة المواطنة والعدالة السيد محمد جميل منصور، نعته فيها بأوصاف ونعوت يدرك القاصي والداني أنه آخر من يمكن اتهامه بها.
نحن في جبهة المواطنة والعدالة "جمع" تقديرا لجمهور المعني ومصوتيه في آخر انتخابات رئاسية، رأينا وضع الرأي العام أمام النقاط والملاحظات التالية:
1 - أن النائب بيرام الداه اعبيد ما فتئ يستعمل لغة عدوانية في تأكيد لايصله الشك أنه يعوض قوة البرهان ووضوح الحجة بالعبارة النابية والكلمة الجارحة، وهو إذ يفعل ذلك يسهم من موقع متقدم في انحطاط الخطاب السياسي وإفراغه من معاني المسؤولية والجدية والاحترام، ولعلنا نتذكر جميعا ما قاله ويقوله في حق علماء ووزراء وسياسيين ومواطنين عاديين.
2 - أن قضية الحراطين ومحاربة العبودية ومخلفاتها، فكرة رئيسية وأولوية متقدمة في أطروحات ورؤى جبهة المواطنة والعدالة، ولايتوقع زهدنا في ذلك، ولاتراجع مستواه في جهدنا النظري ولامقاربتنا العملية، ومن المفيد عدم مراهنة البعض لردة فعل في هذا السياق.
إن المظالم خصوصا إذا كانت فظيعة منكرة مثل العبودية ومخلفاتها تحتاج محاميا ناجحا يشرحها بحكمة ،ويبحث لها عن أصدقاء بحنكة، ولايفتح لها من الجبهات ما لايفيد
ولاينفع.
3 - أن مقارعة الأنظمة لاتكون بإدانة البلد، وتحقيق المكاسب في السياسة لايكون بتشويه الوطن، ووصف موريتانيا اليوم بأن فيها نظام آبرتايد مثل الذي كان في جنوب إفريقيا أيام الفصل العنصري: فجور في الخصومة وظلم في الوصف والتقدير، وإساءة بالغة للشعب بكافة مكوناته وأعراقه وفئاته.
4 - أن موقفنا من نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لم يكن سرا، فمن اليوم الأول الذي أطلقنا فيه تيار من أجل الوطن، وهو التيار المؤسس لجبهة المواطنة والعدالة، أعلنا دعمنا للرئيس وخضنا معه رئاسيات 2024، واشتهر بين الناس ماعبرنا به عن هذا الدعم وميزناه به بشعار (موالاة ولكن، المساندة النقدية) ورأينا في برنامج الرئيس وأسلوبه وما تحقق حتى الآن من وعوده سببا لموقفنا منذ البداية ،وعاملا لتأكيده من بعد ذلك، ثم إن النفاق هو إظهار أمر على خلاف ما يعتقد صاحبه، ومثله في الاستهجان رواية القول وعكسه عن السياسي في الموضوع الواحد أوالشخص الواحد.
الأمانة الوطنية للإعلام
