الرئيس : غزواني  القضاء على الفقر والجوع بحلول عام 2030، والذي كان ممكنا خلال إطلاق أجندة التنمية المستدامة، أصبح تحقيقه حاليا بعيد المنال بالنسبة لمعظم البلدان الإفريقية

اثنين, 29/04/2024 - 13:36

قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، إن تكلفة التقاعس عن مواجهة تحديات التغير المناخي ستكون باهظة في كل النواحي، داعيا إلى العمل معا لتكون إفريقيا على مسار النمو السريع والشامل والمستدام.

جاء ذلك في كلمته صباح اليوم الإثنين لدى افتتاح قمة رؤساء الدول الإفريقية و المؤسسة الدولية للتنمية، المنعقدة بالعاصمة الكينية نيروبي.

وأكد رئيس الجمهورية، أن هذه القمة تأتي في سياق قاري ودولي صعب، يتسم بأزمات متعددة الأوجه، مضيفا أن استمرار تفاقم الصدمات المناخية، والأزمات الأمنية والسياسية والإرهاب والصراعات المسلحة في إفريقيا وأوكرانيا والشرق الأوسط، يخلق تأثيرا سلبيا عميقا على الاقتصاد العالمي، وخاصة في إفريقيا؛ كما يخلف عواقب وخيمة على الظروف المعيشية لمئات ملايين الأسر في العديد من البلدان الفقيرة.

وأضاف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أن القضاء على الفقر والجوع بحلول عام 2030، والذي كان ممكنا خلال إطلاق أجندة التنمية المستدامة، أصبح تحقيقه حاليا بعيد المنال بالنسبة لمعظم البلدان الإفريقية، معتبرا أن البنك الإفريقي للتنمية يقدر احتياجات التمويل الإضافية للبنية التحتية التنموية في إفريقيا بما يتراوح بين 68 و100 مليار دولار سنويا، في حين تقدر احتياجات التمويل الإضافية اللازمة لإفريقيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بنحو 190 مليار دولار سنويا.

وشدد رئيس الجمهورية، على أن هذه الظروف، تتطلب الحاجة الملحة إلى تجديد طموح قوي للموارد التمويلية للمؤسسة الدولية للتنمية، في دورتها الحادية والعشرين، مضيفا أنه من أجل تحقيق التنمية، ستحتاج أفريقيا إلى موارد هائلة من التمويل الخاص والتمويل الأجنبي المباشر، ومعربا عن دعمه القوي للإصلاح الذي بدأه رئيس البنك الدولي، الهادف إلى بناء بنك دولي أكبر وأقوى وأكثر كفاءة، تشارك فيه مختلف الفروع العامة والخاصة.

ورحب رئيس الجمهورية، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، بتعاون رئيس البنك الدولي مع رئيس البنك الإفريقي للتنمية، خصوصا في مجال الطاقة، معربا عن أمله في أن يمتد هذا التعاون إلى قطاعات أخرى ويشمل بنوك التنمية المتعددة الأطراف الأخرى.

وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن المؤسسة الدولية للتنمية، تلعب دورا منفردا في تمويل التنمية في إفريقيا، و تعمل في 39 بلدا، واستفاد من تمويلها 1.5 مليار فقير، داعيا إلى تعزيز هذا الدور، خصوصا في ظل مواجهة التحديات الكبرى المتمثلة في التغير المناخي