منسية موريتانيا / شيخنا سيد محمد

أحد, 05/10/2025 - 14:11

ظلت بلدية بنعمان في ولاية الحوض الغربي اليتيم الذي غاب عن برامج الدولة فلم يتذكرها برنامج تعهداتي ولا تعهداتي 2 الموسع ولم تكن في ذاكرة طموحي للوطن ولا من اولويات  برانامج العصرنة

ورغم ان اسمها تم نشره في برنامج تعمير لمجرد زيادة في النص لا غير الي ان ذالك لم يشفع لها لدي تازر ولا مفوضية الأمن الغذائي في برامجهم الموجهة لساكنة

وظلت البلدية منسية موريتانيا التي لا تملك من الإنتماء الي وطنها سوي اسم يملأ فراغات سطور برنامج لا غير

الي ان ساكنتها ظلت متمسكة بها منذوا تأسيسها رغم النسيان والتهميش من اي برامج

الي ان الدعوة التي وجهها   النظام للاطر والمثقفين من اجل قضاء العطل في الداخل والتي وجدت صدى كبير لدي الأطر والمثقفين كشفت حجم معانات ساكنة البلدية

نعم نسي الجميع الخلافات السياسية وتوجه الجميع نحو الداخل لقضاء عطلهم لم يكن يدرك احد حجم  النسيان والتهميش وقوة نفوذ الأفراد في هذه المناطق الريفية كل شيء في هذه المناطق يدار بعقليات العصور الحجرية وسلطة الفرد والأسرة في المنطقة ورغم ان بلدية بنعمان تاسست سنة 1963 من القرن الماضي، وان ساكنتها تقارب ثمانية  آلاف نسمة، وتتمتع  بثرو حيوانية ضخمة، ومحميات طبيعية من اكبر المحميات جهويا، وملايين الهكتارات الخصبة الصالحة لمختلف انواع الزراعة، المطرية والمروية، بالاضافة الى مخزون سياحي هائل يضم عشرات المواقع السياحية الساحرة، من بينها مواقع اثرية ضاربة في القدم.

الي أنها  ظلت تفتقر الي  ابسط مقومات الحياة الكريمة، وغياب كامل عن برامج الدولة

حيث تعاني عاصمة هذه البلدية (بنعمان) من إنقطاع مستمر في الماء منذوا اربعة اشهر ، بسبب خلافات داخلية بين مسير الحنفيات والساكنة ورغم ان الساكنة ظلت طيلة سنوات  تدفع  مبلغ 200 أوقية للطن الماء الشروب و 150 أوقية لماء سقاية الحيوانات ورغم سكوت الساكنة عن التلاعب لعدة سنوات بين المسيرين ومسؤول الشركة  من اجل المحافظة علي الهدوء الي ان ذالك لم يمنع الصدام الذي عجزت السلطات الإدارية في الولاية من حله لتترك الساكنة تعيش طيلة فترة الخريف تحت مطرقة العطش حيث يستجلب طن الماء من مدينة العيون بمبلغ 14000 الف أوقية قديمة في مشهد تعجز كل السطور عن وصفه وغياب كامل لأي سلطة إدارية أو تشريعية

ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها سكان البلدية من أجل اصال مشكلتهم  وتوجههم الي السلطات الإدارية في الولاية الي ان تجاهل معانات الساكنة من طرف هذه السلطات وتحويل مشكلة يعاني منها سكان بلدية بكاملها الي خلاف بين الأشخاص وتحويلها الي صراع اثبت ان هذه المناطق تدار بمنطق نفوذ الأفراد والأسر وليست تحت سلطة الإدارة و الولاية

السؤال المطروح متي سيكون هناك من يهتم بساكنة المناطق الريفية وهل سيبقي نفوذ الأفراد هو من يدير هذه المناطق

شيخنا سيد محمد