هذا هو واقعنا.. أيها الحرطاني، أيها البيظاني مهما حاول دعاة الكراهية

جمعة, 28/11/2025 - 19:31

في زحمة الحياة اليومية، وبين ضجيج المواصلات، وضغوط العمل، وصخب الأسواق، هناك لحظات صامتة تقول الكثير. لحظات نلتقي فيها كل يوم، نضحك، نتبادل التحايا، نسأل عن الغائب، ونفرح لخبر سارعن أحدنا،ونحزن لحزن بعضنا.

نحن نعيش معًا، لا بجانب بعضنا فقط، بل في قلوب بعضنا.

نصلي جنبًا إلى جنب، ندرس في نفس الفصول،ونعمل في نفس الإدارات والشركات، نشتري من نفس البائع، ونركب نفس سيارات الأجرة. نضحك على نفس النكات، ونتشارك نفس الهموم. لا أحد منا يشعر بالغربة مع الآخرين، لأننا ببساطة نعرف بعضنا، ونحب بعضنا.

العدو ليس من بيننا. العدو هو من يحاول أن يقنعنا أننا أعداء. من يزرع الفتنة، ويغذي الكراهية، ويشوه الصورة الجميلة التي نعيشها كل يوم. العدو هو من يريد أن يفرقنا، لا من يجلس معنا على مائدة الإفطار، أو يبتسم لنا في الطريق.

 المحبة بيننا ليست صدفة، بل تاريخ طويل من العيش المشترك، ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا، الفتنة لا تعيش إلا في غياب الوعي، والعداوات المزعومة لا نراها إلا في هذا الفضاء الأزرق.

أيها الحرطاني، أيها البيظاني، أيها الكوري... أنتم إخوة في الوطن، شركاء في الحلم، وجيران في الحياة. لا تسمحوا لأحد أن يسرق منكم هذه الحقيقة. تذكروها دائمًا، وذكّروا بها من نسي

مواطن غيور علي وطنه