عقد المكتب التنفيذي لحزب الإنصاف، مساء الأحد ، دورة عادية بمقر الحزب في نواكشوط، تحت رئاسة رئيس الحزب سيد أحمد ولد محمد، خصصت لاستعراض الوضع السياسي الراهن ومناقشة قضايا تنظيمية داخلية.
واستهل رئيس الحزب الاجتماع بعرض شامل تناول مسار إصلاح الحزب وتجديد هيئاته، مؤكدا أهمية التحضير للمؤتمر المقبل الذي وصفه بمحطة مفصلية في مسار التفعيل الديمقراطي للحزب، ومشددا على مواصلة العمل لتجاوز العراقيل التي تعترض هذا المسار.
كما استعرض ولد محمد مستجدات الحوار السياسي المرتقب، مشيدا بتوحيد أحزاب الأغلبية لمواقفها، ومثنيا على أجواء التهدئة والانفتاح السياسي التي أرساها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس الحزب أن قانون مكافحة الفساد المصادق عليه مؤخرا يمثل أحد الركائز الجوهرية لبرنامج الرئيس في مجال الشفافية وتسيير المال العام، متوقفا عند الجهود الحكومية المبذولة لتلبية احتياجات المواطنين في قطاعات خدمية أساسية.
وثمّن المكتب التنفيذي في ختام الاجتماع سلسلة القرارات الحكومية الأخيرة، من بينها ترسيم عمال الشركة الوطنية للكهرباء ومتعاوني مؤسسات الإعلام العمومي، وإنشاء صندوق خاص بسكن المدرسين، إضافة إلى الدعم الموجه للفئات الهشة من خلال التوزيعات النقدية والغذائية.
وفي الشأن الدبلوماسي، عبر المكتب عن اعتزازه بالنجاحات الخارجية التي تُوجت بانتخاب مرشح موريتانيا لرئاسة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، كما أعلن عن تشكيل لجنة تحضيرية لبرنامج “الأسبوع المخلد للذكرى الستين للعلاقات الموريتانية الصينية”.
ودعا المكتب التنفيذي كافة الفاعلين والقيادات الحزبية إلى الانخراط الفاعل في المرحلة التحضيرية للمؤتمر المقبل، والالتزام بمقتضيات النظامين الأساسي والداخلي للحزب، تعزيزًا لدوره الريادي في الساحة السياسية الوطنية
