بعد صمت دام 9 أشهر .. الحوثيون يكشفون خسائر ثقيلة

سبت, 27/12/2025 - 21:15

- بالأسماء .. الحوثي يعترف بالقادة والرموز العسكرية التي قتلت بالصواريخ والمسيرات الأمريكية 

أقرت جماعة الحوثي، يوم الخميس، بمصرع عدد من قياداتها العسكرية البارزة المسؤولة عن سلاح الصواريخ والطيران المسيّر، وذلك بعد نحو تسعة أشهر من التكتم على مصيرهم، عقب غارات جوية أميركية استهدفت مواقع للجماعة خلال شهر مارس (آذار) الماضي.

وجاء هذا الإقرار من خلال منشورات تداولها ناشطون ووسائل إعلام تابعة للجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت صور القتلى ومعلومات عن مراسم تشييعهم التي أُعلن عن إقامتها في العاصمة اليمنية صنعاء، دون الإشارة إلى توقيت أو مكان مصرعهم في البيانات الرسمية.

وبحسب المعلومات المتداولة، فإن من بين القتلى اللواء زكريا عبدالله يحيى حجر، قائد قوة الطيران المسيّر لدى الجماعة، إلى جانب شقيقه العميد أحمد مساعد، قائد الطيران المسيّر. ويُعد زكريا حجر من أبرز الخبراء الفنيين في منظومة الصواريخ وبرنامج الطيران المسيّر التابعين للحوثيين، حيث تشير تقارير متعددة إلى دوره المحوري في تطوير القدرات العسكرية للجماعة، بالتعاون مع خبراء ومستشارين من الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، إضافة إلى عناصر من جنسيات عربية.

وتلفت المصادر إلى أن زكريا حجر كان يتمتع بنفوذ واسع داخل البنية العسكرية للجماعة، فضلاً عن ارتباطه بعلاقة مصاهرة مع عائلة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، ما منحه ثقلاً إضافياً على المستويين العسكري والتنظيمي.

كما اعترفت الجماعة بمصرع اللواء محمد خالد يحيى الحيفي، رئيس عمليات القوى الصاروخية والمسؤول عن عمليات ما تُعرف بـ«القوى النوعية»، إضافة إلى العميد حسين يحيى عبدالله الهاشمي، المسؤول التقني في وحدة الطيران المسيّر، والعميد عبدالله يحيى حجر، مساعد قائد الطيران المسيّر.

وأكدت مصادر مطلعة أن هذه القيادات لقيت مصرعها خلال غارات جوية أميركية نُفذت في مارس الماضي، ضمن ضربات استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت مرتبطة بالقدرات الصاروخية والطيران المسيّر للحوثيين. وأوضحت المصادر أن الجماعة فضّلت التزام الصمت طوال الأشهر الماضية، في إطار سياسة إعلامية تهدف إلى احتواء الأثر المعنوي لمقتل هذه القيادات الحساسة داخل صفوفها.

ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الملف اليمني تصعيداً عسكرياً وإعلامياً متقطعاً، وسط استمرار الضغوط الدولية والإقليمية المرتبطة بأمن الملاحة البحرية والتوترات في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي ملفات لعبت فيها قدرات الحوثيين الصاروخية والطائرات المسيّرة دوراً محورياً خلال الفترة الماضية.

برأيك .. كيف سينعكس فقدان هذه القيادات العسكرية على القدرات الصاروخية والطيران المسيّر لدى جماعة الحوثي خلال المرحلة المقبلة ؟ .. شاركنا في التعليقات