ليبرمان يدعو المعارضة إلى اجتماع لبحث الاطاحة بحكومة نتنياهو المجرم

أربعاء, 27/08/2025 - 10:12

- زعيم حزب إسرائيل بيتنا وجّه رسالة إلى لابيد طلب فيها التنسيق "بأسرع وقت ممكن" لعقد اجتماع لرؤساء أحزاب معارضة

- رسالة ليبرمان وزير الدفاع الأسبق تعد إعلان نوايا يُظهر أن المعارضة بدأت فعليا الاستعداد للانتخابات المقبلة

** لا تلوح في الأفق انتخابات مبكرة قبل المجدولة العام المقبل إذ يرفض نتنياهو إجرائها بالتزامن مع الحرب المستمرة على غزة منذ نحو 23 شهرا

دعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، الأربعاء، إلى اجتماع لأحزاب معارضة بهدف وضع الخطوط العريضة لتشكيل حكومة بديلة لحكومة بنيامين نتنياهو عبر انتخابات.

وقال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إن ليبرمان وجّه رسالة إلى زعيم المعارضة يائير لابيد، طلب فيها التنسيق "بأسرع وقت ممكن" لعقد اجتماع لرؤساء أحزاب معارضة لبدء وضع الخطوط العريضة للحكومة المقبلة.

وأضاف أن ليبرمان، وزير الدفاع الأسبق، طلب دعوة "رؤساء الأحزاب الصهيونية" ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت وعضو الكنيست السابق غادي آيزنكوت إلى الاجتماع.

 

وبذلك يستبعد ليبرمان حزب "الديمقراطيين" المعارض برئاسة يائير غولان، وفقا للموقع دون ذكر أسباب.

 

كما ترفض أحزاب المعارضة مشاركة الأحزاب العربية المعارضة في أي اجتماعات تنسيقية أو حكومة بديلة لحكومة نتنياهو القائمة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2022.

 

وأضاف الموقع أن "ليبرمان يتهم الحكومة الحالية بالتسبب في الهلاك وكارثة السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023). لذلك، يرى ضرورة إيجاد أساس مشترك للعمل" من أجل استبدال الحكومة.

 

وفي ذلك اليوم هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، "ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، بحسب الحركة.

 

ليبرمان قال في رسالته: "أعتقد أنه في الفترة الراهنة تحديدا من واجبنا التحلي بالمسؤولية الوطنية والعمل معا لتعزيز ثقة الجمهور ومن أجل مستقبل أفضل للبلد بأكمله".

 

و"تُعدّ رسالة ليبرمان إعلان نوايا يُظهر أن المعارضة بدأت فعليا الاستعداد للانتخابات المقبلة"، بحسب الموقع.

ورغم دعوات المعارضة المتكررة لا تلوح في الأفق انتخابات مبكرة قبل المجدولة العام المقبل، إذ يرفض نتنياهو إجرائها بالتزامن مع الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ نحو 23 شهرا.

والملف الأبرز في غضب المعارضة من نتنياهو هو تهربه من إبرام اتفاق مع حماس يضمن إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، ولو على حساب إنهاء الحرب.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

والثلاثاء، قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الذي تشارك بلاده في جهود الوساطة: "ننتظر ردا رسميا من إسرائيل على المقترح (..) ويبدو أنها لا تريد التوصل إلى اتفاق".

والأحد الماضي، قالت "حماس" في بيان: "وافقنا على صفقة جزئية، وأبدينا استعدادا لصفقة شاملة، لكن نتنياهو يرفض كل الحلول، ويواصل وضع عراقيل جديدة".

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه بالسلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، كما تطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 62 ألفا و819 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 313 فلسطينيين، بينهم 119 طفلا.​​​​​​ حتى الأربعاء​.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967