نص الكلمة المؤثرة التي ألقاها رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، محمد بمب ولد مكت، خلال حفل اختتام الدورة العادية الخامسة عشرة للجمعية الوطنية السنغالية

أربعاء, 02/07/2025 - 14:01

اشتغلت وسائل الإعلام السنغالية الإلكتروني مع المحطات الإذاعية والتلفزيونية لفترة طويلة على قراءة وتحليل  الكلمة المؤثرة التي ألقاها رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية، محمد بمب ولد مكت، خلال حفل اختتام الدورة العادية الخامسة عشرة للجمعية الوطنية السنغالية يوم أمس الإثنين 30 يونيو 2025 .

كلمة – حسب الاذاعة السنغالية – حملت رسائل عميقة معبرة عن التقدير والإعجاب بالتجربة الديمقراطية السنغالية، ومبرزة فى نفس الوقت متانة العلاقات بين انواكشوط وداكار

في مستهل كلمته، شكر ولد مكت نظيره السنغالي على الدعوة، معتبرًا المناسبة لحظة رمزية تتجاوز طابعها البروتوكولي، لترتقي إلى مستوى الاحتفال بما وصفه بـ”حيوية الديمقراطية السنغالية”، التي تجلت، حسب قوله، من خلال التبادلات الثرية والقرارات الشجاعة والنقاشات الجادة داخل البرلمان.

وأكد رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية أن ما دار تحت قبة البرلمان السنغالي خلال الدورة يعكس بصدق “روح الشعب التي هبت في هذه القاعة”، مضيفًا أن “صوت السنغال العميق قد سُمع”، في إشارة إلى التمثيل الحقيقي لتطلعات المواطنين عبر أداء ممثليهم المنتخبين.

وأشاد ولد مكت في كلمته بجهود النواب السنغاليين، مثمنًا ما وصفه بالعمل الدؤوب والتفاني والوطنية الصادقة التي تحلّى بها أعضاء البرلمان خلال الدورة التشريعية.

وفي ختام كلمته، وجّه ولد مكت رسالة أخوية عاطفية عكست عمق الروابط بين البلدين، حيث قال: “موريتانيا، شقيقتكم الأبدية، تنظر إليكم بإعجاب… انتصاراتكم انتصاراتنا”. وهي عبارة لاقت تفاعلًا واسعًا، لما تحمله من رمزية في سياق العلاقات الثنائية والمصير المشترك.

إلى ذلك تصمنت كلمة ولد مكت اعترافًا رسميًا موريتانيًا بالمكانة المتقدمة التي بلغتها الديمقراطية السنغالية، وأكدت فى نفس الوقت صورة الانسجام والتقارب بين نواكشوط وداكار، في وقت يشهد فيه الإقليم تحديات متزايدة تستدعي تنسيقًا سياسيًا وشراكة استراتيجية متينة.