باحثون يتساءلون: هل تختبئ مدينة افلاطون المفقودة أتلانتيس في قلب الريشات الموريتانية

سبت, 03/05/2025 - 09:57

أعاد عدد من الباحثين والنظريات الحديثة ربط هيكل ريشات، المعروف باسم عين الصحراء، في موريتانيا بالأسطورة الإغريقية الشهيرة عن مدينة أطلانتس التي وصفها الفيلسوف أفلاطون. وتأتي هذه التساؤلات نتيجة الشبه اللافت بين التكوين الطبيعي لعين الصحراء، بحلقاته الدائرية المتتالية، وبين أوصاف أفلاطون للمدينة الغارقة.

ويصف الفيلسوف الإغريقي أفلاطون أطلانتس بأنها مدينة مزدهرة ذات حضارة متطورة، طُمرت تحت أمواج البحر بشكل مفاجئ حتى اختفت إلى الأبد. ومنذ ذلك الحين، ظلت قصة أطلانتس تشغل خيال الكُتاب والباحثين عبر العصور، خصوصًا في ظل غياب أدلة أثرية قاطعة أو معلومات جوهرية من مصادر مستقلة تؤكد رواية أفلاطون، مما جعل الأسطورة تثير أسئلة أكثر مما تقدم من إجابات.

وفقًا لما ذكرته مجلة ساينس دايركت العلمية، يواصل هيكل ريشات، المعروف باسم عين الصحراء، إثارة اهتمام الباحثين وعشاق الأساطير، بسبب تشابهه اللافت مع وصف الفيلسوف أفلاطون للمدينة الأسطورية المفقودة "أطلانتس". وأشارت المجلة إلى أن الحلقات الدائرية المميزة وموقعه في شمال إفريقيا يتطابقان مع بعض الروايات القديمة عن الحضارة الغارقة.

غير أن مجلة "ساينس دايركت" أكدت، استنادًا إلى دراسات جيولوجية متعمقة، أن هيكل ريشات تكوين طبيعي بالكامل، تشكل نتيجة عمليات جيولوجية معقدة استمرت ملايين السنين، دون وجود أي مؤشرات على إنشاء بشري أو تخطيط صناعي. مما يجعل ربطه بأطلانتس أمرًا أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة العلمية.

ورغم استبعاد فرضية المدينة الأسطورية، شددت المجلة على أن عين الصحراء تظل واحدة من أبرز العجائب الطبيعية في العالم. فهي وجهة مفضلة للجيولوجيين والمستكشفين، لما تحمله من أهمية علمية وجمالية فريدة.

وعلى الرغم من أن الأدلة العلمية المتوفرة تؤكد أن قلب الريشات تكوين جيولوجي طبيعي خالص ولا يحمل أي دلائل على بنى بشرية قديمة، إلا أن الغموض المحيط بمظهره الفريد وموقعه في شمال إفريقيا يستمر في تغذية فرضيات الباحثين وهواة الأساطير عن احتمال وجود رابط بين هذه العجيبة الجيولوجية وأحد أشهر ألغاز الحضارات القديمة