نتمني أن يكون  الوزير الاول ولد اجاي صادقا مع وزير الداخلية وريئس البرلمان محمد مكت وريئس الحزب والريئس محمد ولد الشيخ الغزواني/.الياس محمد

خميس, 01/05/2025 - 12:21

المبادرة التي قام بها مؤخرا وزير الداخلية،حيث جمع كل الاطراف المتصارعة في الحكومة علي  مأدبة عشاء في العاصمة نواكشوط على شرف أعضاء من الحكومة والوزيرالاول وريئس البرلمان وريئس الحزب الحاكم..

وشملت الدعوة كلاً من الوزير الأول المختار ولد أجاي، ورئيس الجمعية الوطنية محمد بمب مكت، والأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي محمد لقظف، ومدير ديوان رئيس الجمهورية الوزير الناني ولد أشروقه، إضافة إلى وزراء الدفاع حنن ولد سيدي، والعدل محمد محمود ولد بيه، والخارجية محمد سالم ولد مرزوق، إلى جانب رئيس حزب الإنصاف سيدي أحمد ولد محمد.

تعكس هذه المبادرة نية صادقة لوزير الداخلية إيمانا منه أن الخلاف بين اعضاء الحكومة سيضعف لامحالة جهود الريئس ومشروعه الطموح في بناء مو ريتاتيا موحدة ومزدهرة قوية  قادرة علي تخطي الصعاب.كما يعكس وعياً بأهمية "رص الصفوف ونبذ الصراعات العقيمة التي لا تخدم سوى الاعداء،لكن هل الوزيرالاول  ولد اجاي جاد في المصالحة مع نفسه أولا ومع كل من تجاوزفي حقه ومارس عليه الظلم وضايقه في شعبيته.

ومارس عليه أساليب التضليل والخداع لتلميع صورته بهدف الوصول إلى غاياته لبلوغ السلطة والتحكّم بمصير البلد مجسدا مبدأ“طبائع الاستبداد“؟

أية مشروعية تحلّل للسياسي اعتماد الكذب والمراوغة والتضليل خلال ممارسته السلطة على شعبه؟

إذا كان الكذب في حدّ ذاته وسيلة لا أخلاقية ومنافية للقيَم العامة، فكيف يتسنى للكذب والخداع أن يكتسبا مشروعية سياسية؟

غير أنه أخطر ما في الكذب السياسي هو التوظيف النفعي للدين، وكذلك صناعة الأساطير لتحقيق أهداف معينة سلطوية خفية كما فعل ولد اجاي مع جميع الانظمة ؟.

ويبدو أن الوزير الاول ولد اجاي  قرأ فلسة فولتير الذي يقول إن الكذب“له قيمته“،وأن “الجماهير لا يمكن أن تُساس وتُحكم إلا بالكذب السياسي الرجل هو ابن السلطة، بحيث يجيز لنفسه مبررات لممارسة الكذب، ومستريح الضمير، مستندا إلى خلفيات فكرية ونظرية أجاد فيها فلاسفة كثر، كما يُفرط مكيافيلي في الكذب عبر كتابه الشهير “الأمير” من منطلق اعتقاده في أن السياسي لا ينتصر فقط بالقوة بل بالحيلة والخديعة..

متجاهلا من أن الكذب هو طريقة للسطو على الحقيقة وإلغائها، أو هو حقيقة ذاتية بديلاً من الحقيقة الموضوعية،

يعتقد ولد اجاي بأن عليه مسؤولية سياسية تدفعه إلى الكذب بغية حماية موقعه في السلطة خلال مواجهة الآخرين المعارضين له ، ويطلق معلومات مضلّلة تسمح له بتحقيق أغراضه الخاصة بحسب ما يرى ، فالكذب كيفما تمّ تجميله أو تبريره يبقى هو الكذب.

فانتشار الكذب في الدولة قد يدمّر كيانها، ويُضعف من استقرارها وأمنها الداخلي مهما كان التذرّع بأن الكذب هو نبيل أو أبيض أواصفر.. أوأو ..نتمني أن يكون ولد اجاي صادقا مع ريئس البرلمان السيد محمد مكت وصادقا مع ريئس الحزب ومع وزير الداخلية ومع الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني يترك عمل الخفافيش مع بيرام الداه اعبيد.

الياس محمد