قال ضابط الاستخبارات السابق، أحمد امبارك الإمام، إن "المخابرات الموريتانية في الثمانينيات، اكتشفت وجود علاقة بين بعض عناصر الجيش الموريتاني، والمخابرات السينغالية" نافيا أن تكون تلك العلاقة قد وصلت لحد تدبير انقلاب ضد الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع.
وأضاف ولد الإمام، خلال برنامج بودكاست مبتدأ على قناة صحراء 24، أن تلك العناصر، أكدت وجود تلك العلاقة بالتحاقها، فيما بعد، بحركة افلام، التي خاضت شبه حرب استنزاف ضد الجيش الموريتاني مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وفيما يخص أزمة 89 بين موريتانيا والسينغال، حمل ولد الإمام وزيري داخلية البلدين، مشيرا إلى أصولهما الفرنسية، مسؤولية إذكاء تلك الأزمة، حيث أوضح أن استعمال وزير الداخلية الموريتاني، آنذاك، جبريل ولد عبد الله لعبارة "Cadavre" التي تعني الجثث، بدل الجثامين، في خطابه الشهير خلال الأزمة، وترحيل الدفعة الأولى من المواطنين السينغاليين الجرحى، الذين وصلوا إلى دكار على متن الطائرة التي جلس الرئيس السينغالي عبدو ضيوف، تحت سلمها باكيا، أثبتت وجود نية لذلك التصعيد.
وأكد ضابط الاستخبارات السابق، براءة "البيظان" من تلك الأزمة، وهي معلومة تأكدت "الإنارة" من صحتها عن طريق شهود عيان، اتفقوا على أن سبب الأزمة يعود إلى إتلاف عناصر من "الفلان" لمزارع أفراد من "السونكى" السينغاليين، في شبه جزيرة تقع في نهر السينغال، ليرد المزارعون السونكى بنهب بعض قطعان ماشية "الفلان" وترحيلها إلى السينغال، مؤكدا فشل المخابرات الموريتانية في إدارة تلك الأزمة.