الحزب الحاكم: مشروع تزويد كيفة بالمياه من نهر السنغال مشروع وطني يجسّد بوضوح فلسفة الحكم الرشيد

اثنين, 15/12/2025 - 10:04

ثمن حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا عاليا وباعتزاز، إشراف الرئيس محمد ولد الغزواني، على وضع حجر أساس مشروع تزويد مدينة كيفة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقاً من نهر السنغال، ووصفه بأنه "مشروع وطني استراتيجي يجسّد بوضوح فلسفة الحكم الرشيد التي جعلت من النفاذ العادل للخدمات الأساسية ركيزة مركزية في مسار بناء الدولة وتعزيز كرامة المواطن".

ودعا الحزب في بيان صادر عنه كافة الفاعلين السياسيين والاجتماعيين، والمنتخبين المحليين، وقوى المجتمع المدني، إلى مواكبة هذا المشروع الوطني بروح المسؤولية، والعمل على صيانة مكتسباته، وضمان استدامته، حتى يظل الماء حقاً مصوناً لكل مواطن، ورمزاً لوحدة الوطن، وعدالة الدولة، وحكمة القيادة.

وأكد الحزب أن هذا المشروع الذي وصفه بالحيوي، سيمكّن مدن كيفة، وسيليبابي، وول ينج، وكنكوصة، إلى جانب عشرات القرى الواقعة على امتداد خط الأنابيب، من الحصول على مياه شرب آمنة ومستدامة، مردفا أنه يمثل تحولاً هيكلياً عميقاً في مقاربة الدولة لقضية المياه، بوصفها مسألة سيادة، ويعكس إرادة سياسية واضحة لتحقيق الإنصاف في توزيع التنمية وضمان النفاذ المتكافئ للخدمات الأساسية.

ورأى الحزب أن توجيه استثمار بهذا الحجم نحو ولايتي لعصابة وكيدي ماغه يعكس إرادة سياسية واضحة لكسر منطق التفاوت الجهوي، وردم الفجوات التاريخية بين المركز والأطراف، وترسيخ مبدأ الإنصاف التنموي الذي اختاره فخامة رئيس الجمهورية عنواناً لعهده، ومساراً عملياً لتجسيده على الأرض.

وثمن الحزب ما وصفها بالمقاربة الاستشرافية التي يقوم عليها هذا المشروع، من خلال برمجة إنتاج تصاعدي يستجيب لحاجيات الحاضر، ويستعد لمتطلبات المستقبل، بما يضمن تزويد ما يقارب نصف مليون مواطن بالمياه الصالحة للشرب في أفق عام 2050، وهو ما يعكس رؤية دولة تفكّر بمنطق الأجيال، لا بمنطق الظرفية.

وأشاد الحزب الحاكم بالدور المحوري الذي لعبه الشركاء الدوليون والمؤسسات المالية العربية والإسلامية في تمويل هذا المشروع، مؤكداً أن هذا التعاون يعكس ثقة متجددة في الخيارات التنموية لموريتانيا، وفي استقرارها السياسي، وجدية سياساتها العمومية، ووضوح أولوياتها الاستراتيجية.

وأكد الحزب التزامه بمواصلة دوره السياسي والتأطيري، دعماً لسياسات الدولة الهادفة إلى تعزيز العدالة الاجتماعية، وتحقيق التنمية المتوازنة، وترسيخ دولة الخدمات، ويجدد وقوفه خلف فخامة رئيس الجمهورية في مسيرته الإصلاحية التي وضعت المواطن في صدارة الاهتمام، وجعلت من الماء، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية عناوين فعل لا شعارات.