موريتانيا تسرّع تنفيذ خططها لتتحول إلى أحد أبرز منتجي الهيدروجين الأخضر في إفريقيا،

جمعة, 05/12/2025 - 12:45

كشف موقع Energy Capital & Power المتخصص في شؤون الطاقة أن موريتانيا تسرّع تنفيذ خططها لتتحول إلى أحد أبرز منتجي الهيدروجين الأخضر في إفريقيا، مع هدف طموح لإنتاج 12.5 مليون طن سنويًا بحلول عام 2035.

 ويعزو التقرير هذا التوجه إلى ما تتمتع به البلاد من موارد ضخمة في مجالي الطاقة الشمسية والرياح، إضافة إلى قربها من الأسواق الأوروبية.

ووفق الموقع، فإن تبنّي موريتانيا لأول مدونة وطنية مخصصة للهيدروجين الأخضر وإنشاء الوكالة الموريتانية للهيدروجين الأخضر شكلا خطوة مفصلية ساعدت في جذب اهتمام مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي والاتحاد الأوروبي، التي بدأت تقديم دعم مالي وفني واسع للمشاريع الجارية.

وأشار التقرير إلى توسع سريع في خط المشاريع الوطنية خلال السنوات الأخيرة، بقيادة شركات عالمية مثل CWP Global، TotalEnergies، Masdar، GreenCo Energy وHynfra، حيث تتجاوز قدرات بعض هذه المشاريع عشرات الغيغاباوات.

 

ويعتبر مشروع AMAN التابع لشركة CWP Global من أضخم المشاريع التي يجري تنفيذها في إفريقيا، بطاقة تصل إلى 30 غيغاباوات من الرياح والطاقة الشمسية، وبإمكانه إنتاج 1.7 مليون طن من الهيدروجين الأخضر أو 10 ملايين طن من الأمونيا الخضراء سنويًا.

 

كما يبرز مشروع NOUR الذي تطوره شركتا Chariot و TotalEnergies قرب مدينة نواذيبو بقدرة 10 غيغاباوات، في إطار شراكة استراتيجية مع ميناء روتردام بهدف دعم صادرات موريتانيا المستقبلية من الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا.

 

وفي الاتجاه ذاته، تعمل شركة GreenCo Energy على مشروع Megaton Moon بقدرة 6 غيغاباوات من التحليل الكهربائي و13 غيغاباوات من الطاقة المتجددة، مع توقع بدء المرحلة الأولى سنة 2029. كما تشمل الاستثمارات القادمة مشروعًا بقيمة 1.5 مليار دولار لشركة Hynfra لإنتاج الأمونيا الخضراء، ومشروعًا آخر بقدرة 10 غيغاباوات يقوده تحالف Infinity Power – Masdar – Conjuncta.

 

ويوضح التقرير أن الحكومة الموريتانية ترى في هذه المشاريع محركًا رئيسيًا لتنويع الاقتصاد، وتعزيز كهربة الخدمات، وتطوير صناعات جديدة تشمل إنتاج الحديد الأخضر والتعدين القائم على الهيدروجين.

 

ومع ذلك، يلفت التقرير إلى تحديات قائمة، أبرزها النقص الحاد في المياه، ما يستدعي إنشاء محطات تحلية كبرى، إضافة إلى الحاجة إلى شبكة كهرباء موسعة تشمل خطًا بطول 1400 كلم لربط نواذيبو بنواكشوط، ومحطات تحلية جديدة في نواذيبو وندياغو.

 

ويخلص موقع Energy Capital & Power في تقريره إلى أن موريتانيا باتت تسير بخطى ثابتة نحو أن تصبح مركزًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر، ضمن واحدة من أكثر استراتيجيات الطاقة النظيفة طموحًا في القارة الإفريقية