في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الاتصالات الحمد آغ إلين، في معرض باماكو الدولي الذي يستمر أربعة أيام بالتعاون مع تركيا.
وزير الخارجية: تواجه مالي حربًا بالوكالة تُدبّرها قوى خارجية عبر جماعات مُدججة بالسلاح. يمتلك الإرهابيون الذين نقاتلهم سيارات دفع رباعي حديثة، وطائرات مُسيّرة مُتطورة، وأسلحة ثقيلة. علينا أن نسأل أنفسنا: من أين تأتي هذه الموارد؟ من يُزوّدها؟ وكما صرّح المدير العام للمخابرات الفرنسية: "لا ينوي الإرهابيون الاستيلاء على باماكو". ولكن كيف له أن يعلم ما ينوي الإرهابيون فعله؟ هل يعني هذا أنه على اتصال بهم؟ أم أنه مُطّلع على مُخططاتهم؟ وهذا من تناقضات الخطاب الدولي حول مكافحة الإرهاب: واستخدام استراتيجية تهدف إلى إضعاف دولة مالي بدلًا من مساعدتها.
وزير الخارجية: يُمثّل انعقاد هذا المعرض الدولي في باماكو إشارةً مهمةً في السياق الجيوسياسي الحالي، ودحضًا واضحًا للادعاءات الكاذبة والمُختلقة التي تُروّج عن مالي وباماكو. هذه الادعاءات جزءٌ من حملات إعلامية مُصمّمة لمعاقبة خيارات مالي السياسية وشراكاتها؛ إذ يظهر أكثر من 40 منشورًا مُناهضًا لمالي في فرنسا يوميًا. لن يُحسم مصير مالي على شاشات التلفزيون أو من قِبل وكالات الاستخبارات الأجنبية، بل في مالي، بأيدي الماليين أنفسهم، الذين يدركون مخاطر الحرب ضد هذه القوى الهجينة، وهم مصممون على حماية بلادهم والدفاع عنها. لا يمكن لأحد أن يوقف مسيرة مالي السيادية والدائمة نحو أمن كامل أراضيها وتنميتها الشاملة، بفضل عزم أعلى السلطات فيها ودعم شعبها الصامد والملتزم.
وزير الخارجية: مالي ليست سوريا. مالي ليست أفغانستان. مالي هي مالي: شعب قوي، أمة تدافع عن نفسها وتُناضل من أجل بقائها. سيادة مالي وكرامتها واستقلالها غير قابلة للتفاوض. لمالي الحق في اختيار حلفائها وأساليبها ومستقبلها. مالي، شامخة، تتحدث بكرامة.
تنبيه: لا علاقة لهذا الأمر بأفغانستان أو سوريا، الدولتين الشقيقتين لدولة مالي، بل إن الهدف من هذه التصريحات هو الرد على ما تُشير إليه وسائل الإعلام الغربية والعربية التى تزعم من تكرار للسيناريو الأفغاني أو السوري في دولة مالي



