
في مهرجان جماهيري نعماوي قال الرئيس غزواني، إن العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الموريتاني والمالي عميقة ومتجذرة، مشيرًا إلى أن الحرب الدائرة في مالي خلقت آثارًا جانبية سلبية، إلا أن تلك الروابط التاريخية من الأخوة وحسن الجوار تفرض التعامل مع الوضع بواقعية ومسؤولية.
وأوضح أن الحدود المشتركة بين البلدين متداخلة، وأن موريتانيا استقبلت اللاجئين الماليين وتقاسمت معهم الموارد رغم ما يشكله ذلك من ضغط على سكان الحوض الشرقي، مؤكدًا أن الوضعية الأمنية على الحدود صعبة لكن الولاية مؤمنة وستظل آمنة ومستقرة كسائر ولايات موريتانيا.
وفي حديثه عن التنمية، شدد ولد الغزواني على أن تنمية ولاية الحوض الشرقي هدف استراتيجي للحكومة، مبينًا أنها تحظى بنصيب معتبر من المشاريع الاستثمارية تجاوزت قيمتها 100 مليار أوقية قديمة، تشمل بناء 400 حجرة دراسية، وحفر 150 بئرًا، وإنشاء عشرات السدود والحواجز المائية والمحطات الرعوية، وإعادة تأهيل مصنع الألبان، إلى جانب مشاريع تنموية متعددة.
وأشار إلى أن أعمال تشييد الطرق في الولاية تشمل أكثر من 440 كيلومترًا، أُنجز منها حتى الآن 196 كيلومترًا، فيما تتواصل الأشغال بوتيرة متقدمة، معترفًا بأن تأخر طريق أمرج – عدل بكرو غير مبرر.
كما أقرّ في خطابه بوجود قرى ما تزال محرومة من الخدمات الأساسية، مؤكّدًا أن الحكومة تعمل على ضمان وصول التعليم والصحة والمياه والبنى التحتية إلى كل التجمعات السكانية



