
كشفت مصادر مطلعة اعلامية مطلعة عن وساطة سعودية جارية بين الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والسلطات الموريتانية، دخل على خطّها رئيس الجمعية الوطنية السابق الشيخ ولد أحمد بايه، الذي يُعدّ من المقربين شخصيًا من الرئيس السابق.
وبحسب المصادر، فإن الشيخ ولد أحمد بايه التقى بولد عبد العزيز داخل السجن في نواكشوط، في إطار مبادرة تحمل عرضًا سعوديًا متكاملًا يتضمن ثلاثة بنود رئيسية:
1️⃣ اللجوء إلى السعودية بضمانة كاملة بعد الإفراج.
2️⃣ استعادة جميع الأموال والممتلكات المصادرة مقابل انسحابه التام من المشهد السياسي والإعلامي.
3️⃣ الامتناع عن أي تعليق أو تصريحات حول المحاكمة بعد مغادرته البلاد.
غير أن الوساطة تضمنت شرطًا إضافيًا من الجانب الموريتاني يقضي بأن يبقى ولد عبد العزيز في نواكشوط لمدة 72 ساعة بعد الإفراج عنه، تحت إشراف مباشر، قبل مغادرته إلى وجهته الخارجية.
وخلال تلك الساعات، تقول المصادر إنه سيتم دفع أتعاب فريق الدفاع عن الرئيس السابق بالكامل نيابةً عن جهة سعودية لم يُكشف عنها رسميًا، على أن تُعاد جميع أموال ولد عبد العزيز فور خروجه النهائي من البلاد، شريطة التزامه التام ببنود الاتفاق.
لكن اللقاء شهد توترًا لافتًا، إذ نُقل عن ولد عبد العزيز قوله غاضبًا:
“من هو غزواني حتى يملي علي ويشرط علي؟!”
لتنتهي الجلسة بمشادة كلامية حادة بين الرجلين، وسط غموض يلف مصير الوساطة، حيث لم يُعرف حتى الآن ما إذا كانت قد نجحت أم فشلت.
وفي سياق متصل، صرّح محامي الرئيس السابق أن موكله سيُطلق سراحه قريبًا، مؤكدًا أن الإجراءات القانونية تسير في هذا الاتجاه، دون أن يربط تصريحه رسميًا بمسار الوساطة الجارية.
صالون انواكشوط



