اتهم عدد من الطلاب الموريتانيين في المغرب الملحقَ الثقافي بالسفارة الموريتانية في الرباط بالضلوع في عمليات بيع وسمسرة مقاعد دراسية في الجامعات المغربية، مؤكدين أن هذه الممارسات تتكرر مع بداية كل عام دراسي وتشهد في الفترة الأخيرة انتشارًا غير مسبوق.
وقال الطلاب إن ما يُعرف بـ"سوق التسجيل" بلغ ذروته هذا العام، حيث وصلت أسعار بعض المقاعد في تخصصات كـالطب إلى نحو تسعة ملايين أوقية قديمة، في وقت تتأخر فيه إجراءات تسجيل الطلبة الممنوحين من طرف الدولة، بينما تُسجَّل أسماء أخرى عبر وساطات خاصة.
وأوضحوا أن نحو 54 مقعدًا دراسيًا تم الاستحواذ عليها عبر وساطات وبيعها في "السوق السوداء"، إضافة إلى تسجيل أبناء ومقرّبين من بعض المسؤولين، من بينهم ـ وفق روايات طلابية ـ ابن الملحق الثقافي نفسه.
وأشار الطلاب إلى أن الملحق حوّل خلال السنوات الماضية جزءًا من منح الطلبة إلى "مقاعد دراسية" دون علم الوزارة الوصية، مستغلًا بندًا في الاتفاق الموريتاني المغربي يسمح بذلك، كما يحتفظ بحصة من المقاعد التي يتأخر أصحابها عن التسجيل دون الرجوع للجهات الرسمية.
وطالب الطلبة بفتح تحقيق عاجل ومستقل في هذه الاتهامات، ومراجعة طريقة تسيير الملحقية الثقافية، مؤكدين أن استمرار هذه الممارسات ـ إن صحت ـ "يسيء إلى سمعة البلد ويضر بمصالح طلابه في الخارج