وانتقد عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين، لدى وصولهم إلى اجتماع للاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن اليوم السبت، القرار الأميركي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو للصحفيين إن حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا يمكن أن يخضع لأي قيود".
وأكد الوزير الفرنسي أن "مقر الأمم المتحدة مكان حيادي في خدمة السلام. ولا يمكن أن يكون حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة خاضعا لأي قيود"، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
كذلك ندد وزير خارجية لوكسمبورغ كزافيه بيتيل بالقرار مؤكدا "لا يمكن احتجازنا رهائن" ومقترحا عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة في جنيف لضمان حضور الفلسطينيين.
وقال بيتيل لصحفيين في كوبنهاغن "يجب أن نكون قادرين على إجراء مناقشات في ما بيننا ولا يمكن القول ببساطة إننا سنستبعد فلسطين من الحوار".
وقال وزير الخارجية الأيرلندي سايمون هاريس إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي الاحتجاج على القرار "بأشد العبارات الممكنة".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد رفضت في العام 1988 منح تأشيرة دخول للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. واجتمعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ذلك العام في جنيف بدلا من نيويورك ليتمكن من إلقاء كلمة.
وفلسطين دولة معترف بها من قبل 147 دولة من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة. ويتمتع الفلسطينيون حاليا بصفة مراقب في المنظمة الدولية وهو وضع مماثل تماما للفاتيكان.
ويسعى الفلسطينيون منذ فترة طويلة إلى إقامة دولة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية. وتقول الولايات المتحدة إنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين