وسط فشل حكومي مذهل، تاهت البوصلة، وضاع معنى “المصلحة الوطنية” بين شعارات متناقضة ومشاريع متنافرة/ الياس محمد

أربعاء, 13/08/2025 - 18:13

حاول الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني تفعيل المشروع الوطني الديمقراطي الحداثي الجامع في موريتانيا منذ وصوله إلي السلطة لكن جهوده المضنية تعثرت بفعل فاعل حيث أراد لها الوزير الاول ولد اجاي منذ تعيينه علي رأس الحكومة ذالك ، وتحول المشروع الوطني الديمقراطي الحداثي الجامع, .

إلي ساحة إنقسام ونفوذ، ونهب منظم، وولاءات متصارعة  وشعارات متناقضة ومشاريع متنافرة. وفي خضم هذا الضجيج، تظهر بين الحين والآخر أصوات نادرة تحافظ على نزاهتها ، وتتمسك برؤية لا تتأثر بحمى الصرعات التي يغذيها الوزير الاول..

من بين هذه الأصوات، يمكن قراءة مواقف بعض الحمائم من  رجلات النظام كحالة فكرية وسياسية خاصة، لا لأنهما يدعون إلي التهدئة والعمل من اجل نجاح برنامج السيد الريئس وحسب، بل لأنهم يقترحون بديلًا واقعيًا، واضح المعالم، قابلًا للتطبيق إذا توفرت الإرادة السياسية للدولة

حيث يُفترض أن ترتقي النخب السياسية والعسكرية لقيادة سفينة الوطن نحو برّ الأمان، بعيدا عن آلة أخرى لا تقل فتكاً، وهي تعمل في الظل والعلن: إنها آلة الفساد المنظم الذي تمارسه حكومة ولد اجاي والنخب السياسية المحسوبة عليها المتحكمة بمفاصل الدولة وأصبحت نظام حوكمة قائم بذاته، يغذي الصراع السياسي في الادارة.من اجل نهب ثروات البلاد المتبقية، وتحويل معاناة الشعب إلى سلعة رابحة في أسواق الفساد.