تمييز بين اللاجئين البيض والسود… وانتقادات لتغطية إعلاميين غربيين

ثلاثاء, 01/03/2022 - 12:10

نشرت صحيفة “إندبندنت” تقريراً من إعداد نادين وايت، قالت فيه إن عدداً من الأفارقة المقيمين في أوكرانيا وجدوا أنفسهم عالقين وسط الغزو الروسي للبلد انضموا إلى أفواج اللاجئين باتجاه الحدود مع بولندا، ولكن الجنود الأوكرانيين أمروهم بالنزول من الحافلات قائلين “لا سود” يسمح لهم بالركوب، فقط البيض الأوكرانيين.

وقالت إن عدداً من الأفارقة الذين يعيشون في المنطقة تحدثوا عن سوء المعاملة وتركهم عالقين لوحدهم، حيث لجأ الكثيرون منهم إلى التغريد في “تويتر” للمشاركة في تجربتهم.

وكان رئيس وزراء بلغاريا كيريل بيتكوف قد أشار إلى أن اللاجئين الأوكرانيين ليسوا مثل اللاجئين الذين اعتادت أوروبا عليهم، وعبر عن ترحيب بلاده بهم. ومضى المسؤول الأوروبي حد الزعم أن الأوكرانيين أذكياء ومتعلمون ولا يملكون ماضياً غامضا.

وحضّت نيجيريا المسؤولين عن الحدود سواء في أوكرانيا أو الدول المجاورة لها على التعامل مع مواطنيها من دون تمييز في ظل انتشار تقارير تفيد عن عنصرية يتعرّض لها الأفارقة الفارّون من الغزو الروسي.

وانضم نيجيريون وغانيون وغيرهم من الأفارقة، معظمهم طلبة، إلى مئات آلاف الأشخاص الذين يحاولون الفرار من أوكرانيا عبر الحدود إلى بولندا ودول أخرى.

وقال مستشار الرئاسة النيجيرية غاربا شيهو في بيان “وردت تقارير مؤسفة عن رفض الشرطة وعناصر الأمن الأوكرانيين السماح لنيجيريين بالصعود على متن حافلات وقطارات متوجّهة إلى الحدود بين أوكرانيا وبولندا”.

وأضاف “في تسجيل تمّت مشاركته بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت أم نيجيرية برفقة طفلها الرضيع أثناء إجبارها بالقوة على التخلي عن مقعدها لصالح شخص آخر”

في الموازاة، اعتذرت شبكة الجزيرة الإعلامية عن تصريح وصف بالعنصري لمذيع بريطاني في قناتها الإنكليزية خلال تغطية الحرب الروسية الأوكرانية.

ويأتي التعليق في سياق انتقادات واسعة طالت الإعلام الغربي لما احتواه من مقارنات عنصرية اعتبرت مقيتة تقارن بين الأوكرانيين واللاجئين من دول الشرق الأوسط.

ولم تكن سقطة المذيع البريطاني بيتر دوبي على شاشة “الجزيرة” الإنكليزية الاستثناء، وتم خلال تغطية الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا رصد العديد من التعليقات التي وصفت بالعنصرية.

ووردت على لسان عدد من المذيعين والمراسلين وضيوف قنوات غربية مقارنات كانت محل استهجان، تصب في اتجاه أن اللاجئين الأوكرانيين الفارين من حرب بلادهم يختلفون عن نظرائهم من دول عربية وإسلامية وأفريقية.

كما حاول كثيرون تصوير الأوكرانيين على أنهم الأقرب لمواطني دول الجوار الأوروبي وليسوا مثل لاجئي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ونشر مغردون ونشطاء عينة من تعليقات اعتبرت عنصرية وكانت محل استهجان واسع.

وذهب آخرون إلى اعتبارها انعكاسا لعقدة التفوق للرجل الأبيض تجاه الآخر القادم من دول عدة، في حين اعتبرت بعض الأقلام أن تلك التصريحات يجب أن تظل في سياق هفوات وأخطاء شخصية ولا يجب أن تعمم.

وانتقدت الصحافية والناشطة الإعلامية الفرنسية من أصول جزائرية وداد كفتي، ما بث من تعليقات اعتبرت عنصرية واستهجنتها