مديرديوان ريئس الجمهورية : كالشجرة المثمرة تعودَّت أن تلقي بأحسن ثمارها كلما أصابها حجر.الحاقدين/ الياس محمد

خميس, 14/10/2021 - 18:21

لم يكن مستغربا استهداف مدير ديوان رئيس الجمهورية محمد أحمد ولد محمد الامين. من قبل الطابورالخامس الذي يحاول بكل قوة النيل من هذا الرجل العصامي ,حيث يسجل يوما بعد يوم كفاءة عالية وروح وطنية متناهية وخبرة في ادارة الدولة بكل شفافية ونزاهة , وهذا أغاظ البعض لانه لا يريد أن يري بطانة طيبة وصالحة لريئس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني, التي تتمثل في الرجل الاول في القصر مديرالديوان محمد احمد ولد محمد الامين,فقد استمعت الي الكثير من التعليقات والاخبار الزائفة حول صدورمرسوم رئاسي بموجبه تمت اقالة مدير الديوان من منصبه وحل محله شخص آخر هذا ما أخبرني به صديق لي يقيم في الخارج الخامسة صباحا فجرا وأكد صحته لانه سمعه في صفحات مهمة في الوتساب فكان ردي عليه أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة , كماكانت هناك بعض التعليقات التي تحمل من التهم ما يشيب له الوليد في بطن أمه، من هؤلاء الحاقدين إلا أن أحداً لم يشكك في مصداقية ما كتبت، لذلك أردت الكتابة عن هذا الموضوع انطلاقاً من مبدأ ثابت ارتضيته لنفسي وهو الالتزام بالموضوعية واظهارالحقيقة كماهي ، وعدم الاندفاع وراء الانفعال أو الغضب مع تجنب المهاترات والانجرار إلى مستوى لا أخلاقي في النقاش، لأن الهدف في النهاية هو مصلحة الرأي العام وليس للأمور الشخصية. ولكني اليوم أجد نفسي مضطراً لمواجهة المرجفين والحاقدين الذين يفتعلون الاكاذيب والادعاءات المغرضة للشويش علي هذا التسارع في التطور والنماء الذي يحدث في البلد ويزدهر به يوما بعد يوم، لقد بدت المشاريع الأخيرة التي تحققت علي ارض الوقع وكأنها القشة التي قصمت ظهر البعير، وزادته إيلاما، فعلى الرغم من كل التحديات والصعوبات التي تواجهها البلاد، وبالرغم من الأوضاع السياسية الراهنة التي تعم جميع أرجاء العالم إلا أن عجلة التنمية في موريتانيا لا تزال تسير على وتيرة ثابتة وتقدم مستمر. وبرغم غدر بعض الرموزوالشخصيات المعروفة في البلد، إلا أن كل تلك المشاريع التنموية أصبحت مرأى لعين الحاقدين, إن الشجرة المثمرة دائما ما تقذف بالحجارة,وهذا ما أقوله وملئ فمي نعف أن البعض لم يتحمل دفاعي عن هذا النظام وقيادته لا شيئ سوا أنه لا يريد قول الحق ولاكلمة طيبة في حق الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني ومدير ديوانه.لكني اعذرهم لانهم  فقدو الكثير من مصالحهم الشخصية , وهذه لعمري هي الكارثة .حينما يفضل مواطن مصلحته الشخصية علي مصلحة وطنه..

وربما لم يتحمل البعض الآخر أن "نتجاسر" ونقف في مواجهة المؤامرة المحكمة على هؤلاء، ونتصدى للمسيئين ونفضح مواقفهم وأهدافهم ورؤاهم، ولم نفضل أن نقف في طابور المهمشين والصامتين أو الشامتين أوالمشككين والمتشككين,. لقد كانت كتاباتي، ولا زالت، نابعة من قناعاتي بأن الكاتب مرآة الرأي العام، وإيماني الكامل بأن الشفافية والمصداقية هما عماد العلاقة بين الكاتب وقرائه، لذلك ترفعت دائماً عن الخوض في جدل بيزنطي لا طائل من ورائه سوى ضياع وقت القارئ، ولم أكن يوماً طامعاً في جاه أو منصب، بل حملت قلمي سلاحاً للدفاع عن حقوق ومصالح الشعب  الموريتاني ، والقضايا الوطنية ، ومحاولة صياغة رأي عام يتسم بالواقعية والاستنارة، ومدافعاً عن مبدأ الحق ، ومحاولاً استشراف حقيقة الأحداث الجارية، لذلك لم يكن قلمي غشاشاً أو منافقاً، ولن يكون، ولم يقف سوى في وجه المتسلقين والمتحذلقين والمتنطعين والمتسكعين ,وإطلاق التهم جزافاً على الشخصيات الشريفة والنزيهة. ولكن في هذا الزمن الذي ندرت فيه الكلمة الصادقة، والرأي الحر المستنير، أصبحت التعليقات البذيئة والتهم الجزافية مهنة من لا مهنة له، فكل من يريد أن يستعرض جهله يتطوع لسب الآخرين ويشكك في مبادئ وأخلاقيات الشرفاء من الكتاب والباحثين وأصحاب الرأي، تطبيقاً للمقولة الخالدة: "لا تُرمى بالأحجار إلا الأشجار المثمرة". لقد ضاعت قيمة الكلمة المكتوبة في ظل كثرة السبِّ وتبادل الاتهامات والقذف بالباطل، وترهيب الكتّاب، تارة من جانب أصحاب التهم الباطلة وتارة أخرى من محترفي التطرف ، رغم أن النوعين قد باعا أنفسهما لشيطان الهوى بحثاً عن المال. وإذا كانت المواقف الصادقة من القضايا الوطنية وقول الحق الموجع في وجه الحملة الغربية الظالمة ضد الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني ومدير ديوانه باتت تسمى "غشاً"، فأهلاً بمثل هذا الغش، أما أن يراد بالحق باطلٌ فإن هذا هو الغش بعينه والتدليس على حقيقته، وأصحابه أول من يعرفون ذلك دون مواربة أو تردد. إن أعداء النجاح المتربصين عند كل زاوية، والمختبئين وراء كل باب، وناكري الفضل الذين يأكلون على كل الموائد ثم يلعنون أصحابها في الظلام، لا يستطيعون أن يروا ضوء الشمس البازغ من نحاح وحسن خلق في رئاسة تتأصل فيها قيم واصالة البلد, ، ولا يستسيغون النجاح لغيرهم، ولا يقبلون أن يتعرض أولياء نعمتهم  للحساب والنقد، وتأبى قلوبهم الانكسار، فأصبح الحقد والحسد أحجاراً يقذفون بها الأشجار المثمرة، ولكن هذه الأشجار تعودَّت أن تلقي بأحسن ثمارها كلما أصابها حجر. إن الضعف لم يكن يوماً من سمات الرجل، ولن يكون، بل يعرفه خفافيش الظلام الذين احتموا من جهلهم بسبابهم، وأطلقوا عليه التهم جزافاً هرباً من ضعف مواقفهم ، وضعف حجتهم. لقد شهد التاريخ له في مسيرته الوطيفية بالصدق والنزاهة مع الله ومع الشعب, وكان دائماً مع المناضلون ، والوطنيون ، الصادقون ولن نقبل التشكيك في مصداقية الشرفاء والمخلصين؟ من المؤكد أن  مديرالديوان محمد ولد محمد الامين لم يكن الأول ولن يكون الأخير في مسلسل التعرض للتطاول والاتهامات الظالمة، ولكن رسولنا الكريم يقول في حديثه: "من غشنا فليس منا". والغش هنا أنواع، فهناك من يغش بضاعته، ومن يغش في تجارته، ومن يغش في حديثه، ومن يغش بقلب الحقائق، إلا أن الأخير هو أكثرهم خبثاً ومكراً، لأنه يخلط الخير بالشر فيزيد من نشر الظلم في المجتمع، ناهيك عن أنه يضع السم في العسل فيموت كثيرون بـ"السكتة "، وهنا تبرز الحاجة إلى ضرورة مواجهة هذا النوع من الغش ودحضه وقتله في مهده لحماية الامة منه. فإني اطالب هؤلاء بأن يبحثوا عن شيء آخر يستطيعون من خلاله تحقيق ما فشلوا فيه، فسلاح الضعفاء هو الإنكار والتنديد والشجب وتوزيع الاتهامات، وهو حال المتطرفين الذين لا يملكون سوى التهديد ثم القتل غدراً، فعندما يفتقدون مقارعة الحجة بمثلها يكون القتل,

قال الله تعالى: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ" وهذه الآية تنطبق على كثير مما يجري في واقعنا الحالي..

الياس محمد